في الأزمنة الصعبة تكثر الأقاويل والتكهّنات. ومن الطبيعي أنه في الأزمنة الصعبة يكثر المنافسون الذين يتمنّون على منافسيهم السقوط فيرّوجوا الإشاعات المغرضة غير الصحيحة.
هناك مثل عاميّ يقول " القلّة تجلب العلّة ".
نعم القلّة في هذه الأيام الجعاف تجلب العلّة. من حسن الطالع أن القيّمين على إدارة شركة الوادي اعتادوا على إدارة الأزمات وإيجاد الحلول المناسبة لها منذ عقود عدة. لم يلجاؤا يوماً إلى الضرب بالرمل ولا الشعوذة ولا التمني على المنافس أن يسقط حتى تحيا شركاتهم.
لكنهم لجاؤا إلى الأساليب العلمية الخالصة وإلى التروّي في أخذ القرار وإلى الدراسة المعّمقة وإلى الحكمة التي منّها الله عليهم. ونتيجة لكل هذه العوامل الإيجابية خرجوا من المحن العديدة سالمين واستعادوا المبادرة فالتقدم والرقي. لم يتوقف القيمون عند هذا النمط فحسب بل ذهبوا أبعد من ذلك بكثير.
لقد آثروا أن يعتمدوا تعميم كل معلومة صالحة تصلهم أو يستنبطوها على كل العاملين في صناعة الدواجن أو غيرها وذلك منذ عام 1958 حتى يومنا هذا.
تمثلت هذه الظاهرة بالمقالات العلمية وبالمحاضرات والندوات الدورية. كما تمثلت بأعتماد خدمة مابعد البيع المجانية للمتعاملين مع شركاتهم فكان هذا العمل ابتكاراً لم يتبنّاه الآخرون إلا اعتباراً من عام 1995 أي بعد مرور 37 سنة.
وبتصرفهم هذا يكونوا قد آثروا تعميم المعرفة بدل إحتكارها واستغلالها لمصلحتهم. كانوا ومازالوا مؤمنين بالابتكار والتحديث بشغف يجعلهم سبّاقون في التعرّف إلى الحلول للمشاكل الطارئة وطوّاقون لإفادة الجميع مّما اختبروه وثبتت صلاحيته. على هذا الدرب سرنا وعليه سائرون.
فيا أيها الأخوة المنتمون إلى عائلة الوادي لا تعباءوا بالشائعات ولا تعيروها أي اهتمام. فهي وليدة الحسد الذي ينطفئ أمام انتمائكم وولائكم وعلى تصميمكم للعمل الجاد والتفكير السليم والقدرة على التكيّف وتعديل المسار حيثما تدعو الحاجة. هكذا فقط نستطيع أن نتخطى الأزمات ونخرج منها ظافرين وننتقل إلى وثبات جديدة تؤمن مستقبل كل واحد منا فنكون بذلك مواطنين صالحين مساهمين في مناعة الوطن ومستقبله. موسى فريجي 6/1/2013