نشوة اللقاء وحسرة الوداع لكلِّ لقاءٍ نشوتُه ولكلِّ وداعِ حسرتُه. هكذا نواجهُ جميعُنا مجرى الحياة ومجرى العلاقات. نفرحُ حيناً ونتألّمُ أحياناً. لكنّها سُنّةُ الحياة. تبقى العِبرةُ للتماسُك والعقلانيّة في الحالتين. العقلانيّة في التصرّف عند وبعد اللقاء والتماسُك والموضوعيّة عند وبعد الفراق. تقعُ على مجموعة شركات الوادي مسئوليّة جمّة في إستقطاب الكفاءات وإدماجِهم بثقافتها ورفع قُدرتها على حسن الإدارة والعطاء وبالتالي المحافظة عليها كثروة تفوق المادة لأنّها تصبح مصدرَها.
فخسارة أحدها إنّما هي خسارة لعلّها لم تكن لأنّ تعويضها يتطلّب جُهداً ووقتاً كبيرين وقد لا ينجح بسهولة. وفي المقابل تقع على العاملين مسئوليّة جمّة أيضاً في الإندماج والتعلّم والإنتاج كي يكونوا بمثابة أعمدة للهيكل وشركاء حقيقيين في السّراء والضرّاء.
ثِقوا أيُّها المنسوبين لمجموعة شركات الوادي بأنّ الإدارة العليا تتألّم لخسارة أي من العاملين. فكيف لا تتألّم لفُراق الأركان منهم. لكن عليها أن تتقبّل الواقع وتتمنّى لهم حظاً سعيداً في مواقعهم الجديدة راجيةً أن يحمِلوا معهم صفاتٍ محمودة إكتسبوها، يزرعونها كما حصدوها.