Blog-Image

لحوم الدواجن لا تحوي هورمونات

May 28, 2019 Musa Freiji Articles

هنالك إعتقاد لدى العديد بأنّ لحوم الدواجن تحوي هورمونات مضافة كي تمكّنها من تسريع زيادةٍ في  وزنها. وهذا الإعتقاد تمّ تعميمه على يد العديد من الأطباء ومعظمهم جاهلون للحقيقة القائلة أنّ لا نفع لإضافة هورمونات لعلائف الدواجن في أي مكان في العالم.

لا بدّ أولاً من تعريف الهرمون الذي يُشار إليه على أنه يُضاف إلى علائق الدواجن أو الذي يتمّ زرعه فعلاً تحت جلد الحيوانات الكبيرة كالعجول. إنه هرمون الأنثى يُعطى للذكر بُعَيد أو بعد بلوغه القدرة الجنسية بعمر معيّن. يتمّ ذلك من أجل ثني الذكر عن ممارسة الجنس وبالتالي خسارة جزء هام من طاقته لتحويلها إلى زيادة في وزنه عن طريق التركيز على إستهلاك العلف المقدّم له.

إذاً على الذكر أن يكون بالغاً جنسياً كي يكون لإعطائه هرمون الأنثى أي معنى أو نتيجة. فالعجول والفحول ينطبق عليها هذا الوصف لأنها غالباً ما يتمّ ذبحها بعد بلوغها أوزان متقدمة لا تصلها إلاّ بعد بلوغها جنسياً بعدة أسابيع أو عدة أشهر ويعتمد ذلك على الوزن المُبتغى قبل ذبحها.

يلجأ مُربّو الأبقار والأغنام في الدول المصدِّرة للحوم كالولايات المتحدة الأميركية والبرازيل والأرجنتين وغيرها الى زرع كبسولات الهورمون تحت جلد الذكور من هذه الحيوانات في عمر قُبيل بلوغها جنسياً. تكفي هذه الكبسولات لمنع الذكور من أي نشاط جنسي مدة ثلاثة أشهر تقريباً. يمكن إعادتها مرة اخرى إذا ما كان الهدف هو الوصول إلى أوزان مرتفعة قبل ذبحها. لكنّ سلطات هذه الدول تطلب من مربّي الأبقار والأغنام المخصصة للذبح بعدم ذبحها قبل إنتهاء مفعول الهرمون المعطى لها.

تمنع أوروبا واليابان إستخدام هذه الهرمونات للعجول والأغنام وكذلك تمنع إستيراد اللحوم الحمراء من الولايات المتحدة الأميركية والبرازيل والأرجنتين وغيرها من الدول التي تسمح بإستخدام الهرمونات خوفاً من ورود بعضها وهو ما زال حاملاً للهرمون.

أما الدواجن فيتم تربيتها حتى عمر حده الأقصى 45 يوماً لدى ذبحها بينما البلوغ الجنسي لا يبدأ بالظهور قبل عمر 140 يوماً.

لذا فإن إعطاء الهورمون للذكور من الطيور لا معنى له إطلاقاً وهو يشكل عبئاً إقتصادياً إن مورس دون أي نفع. وهذا ينطبق على إنتاج لحوم الدواجن في كل أنحاء العالم دون إستثناء.

من هنا يمكن القول وبكل ثقة أنه لا صحة للإدعاء بأنّ لحوم الدواجن يمكن أن تحمل الهورمون. كما يمكن القول أنه إذا ما كان هنالك من تخوُّف من وجود هورمون في اللحوم فالتخوف ممكن من اللحوم الحمراء

موسى فريجي   

mfreiji@tanmia.com.lb                   

                  www.musafreiji.com   

المراجع:

  • Seven reasons why chickens are not fed hormones. Department of Poultry Science-University of Georgia
  • Hormones in our poultry: Is it for real?

Division of Agriculture-Research and extension-University of Arkansas system

  • Dr. Berry: Auburn University-Poultry Science division.
  • Here is why farmers inject hormones into beef but never into poultry by Julia Calderone-FDA
  • Czarick, M. and B. Fairchild, 2012. Seven reasons why chicken are not fed hormones.
  • Gandhi, R. and S.M. Snedeker, 2010. Consumer concerns about hormones in food. Cornell Cooperative Extension. Cornell University

28/5/2019

Add your comment Here

Your email address will not be published.