Blog-Image

الجوع وحده ينزلكم إلى الشارع… ويطيح

January 13, 2022 Musa Freiji Articles

مرّ على حراك  17 تشرين الأول 2019 قرابه سنتين ونيّف ولم تستطع الإحتجاجات التي حصلت أن تغيّر شيئاً بالمشهد السياسي القابض على السلطة .

أصبح واضحاً جداً أن السياسة المالية الخاطئة التي حاكها حاكم مصرف لبنان مع المصارف التي كانت متخمة بأموال المودعين اللبنانيين وغير اللبنانيين ، أ دت الى تحويل أموال هؤلاء الى الدولة التي بدورها وزّعت معظمها مغا نم لأصحاب المصارف ولحاكم مصرف لبنان ومساعديه ولرؤساء الأحزاب والزعامات القابضة على المستزلمين وعددهم يفوق نصف الشعب اللبناني .

وهكذا أ وصلت الإحتجاجات والحراك إلى حائط مسدود منذ ما يزيد عن سنة. راحت أسعار المواد المستوردة الغذائية منها والصناعية ترتفع كون استي ا ردها يتمّ بالدولار الذي أخذ ينقرض شيئاً فشيئاً وينتج زيادة يومية في قيمته أمام الليرة اللبنانية الى أن تخطى الفارق عتبة العشرين ضعفاً عمّ ا كان عليه قبل 17 تشرين الثاني 2019 ، والحبل على الجرار.

فطالما أن لبنان يعتمد على إستيراد معظم حاجاته بسبب سياسة الحكومات المتعاقبة المبنيّة على خفض معدل الرسوم الجمركية الى ما دون الخمسة بالماية، وبالتالي عدم تحفيز أي ا رغب بالاستثمار في القطاعات الانتاجية، فإنّ المستوردات بالعملة الصعبة طبعاً ستزيد قيمتها بالليرة اللبنانية بصورة مضطردة.

ينتج عن ذلك عدم قدرة المستهلك والمواطن على سدّ حاجاته المعيشية حتى الأساسية منها، خاصة وأن الحد الأدنى للأجور لم يتعدّل وطبعاً الأجور الاخرى كذلك.

فلماذا مازال المواطنون قابعون في بيوتهم، وموظفو الدولة الذين ق لما يحضرون الى وزاراتهم ومراكز أعمالهم، دون النزول الى الشارع ؟

السبب الرئيس يكمن في التحويلات التي تأتي الى معظمهم من ذويهم خارج لبنان. فهذه على محدود يتها تصل الى ما يزيد على ستة مليارات دولار سنوياً و تبقى اللبنانببن في حالة ركود وانتظار .

لن يتغيّر الحال الا إذا توقف المغتربون عن التحويلات كي نرى الجوع وحده ي نزل اللبنانيين الى الشارع ويطيح بالزمرة الحاكمة المتحكمة.

وحدها ثورة الجيّاع تغير الحال وتقضي على الفاسد ين والمفسدين من زعماء طوائف دون إستثناء ، وأصحاب مصارف وحاكم مصرف لبنان والمتعاونون معه، ومن رؤساء وزارات  ووزراء مستتبعين ومدراء عامين وموظفين فاسدين وما أكثرهم، ونواباً لا رأى لهم طالما حصصهم مضمونة .

فيا مغتربيين لبنانيين! أوقفوا تحويلاتكم ولو لأشهر معدودة حتى تساهموا في التغيير المبتغى وتريحوا أهاليكم من تسلط الطبقة الحاكمة.

Add your comment Here

Your email address will not be published.